إنسانة وقف لها التاريخ مطأطئ جنباته ..
وإنتحى الزهر وأغصان نباته ..
لمكانتها .. وأهميتها في حياة كل إنسان ..
منذ كنت في الساعات الأولى في الحياة ..
أبكي ..أبكي رضيعا ..
ويظنون جوعا أبكاني ..وما علموا أني أريد نطقها ..
..أمي
كبر الرضيع فأصبح شبابا ..
فبماذا جزيتها ؟!
عفوا ..
ما كان فعلك صانعا بجميلها ؟!
تسير في الحياة ..بين عملك وأبنائك .وزوجتك
أنسيتها ..وماذا أنساك ...!
واقفة على بابها تنتظرك ..وتسأل عنك إذا تأخرت ..
ولوبلحظة عن موعد غداء أو عشاء ..
وإذا بكيت تقول يا الغالي ما أبكاك ..!
يا قسوة قلوب متحجرة ..يا لصبغة النكران على تلك الأرواح
حملت بك على وجع ..ونمت مرتاحا وهي ساهرة
ماذا فعلت من أجلها ؟!وهل بررتها ؟؟!
وبالمعنى ..هل تريد/ين بدأ صفحة جديدة مع أمك ؟!
هل تحبينها حقا؟!
وهل سألت/يها يوما هل هي راضية عنك ؟؟
هل عملت لها صدقة جارية وهي لا تعلم ..!
هل أعددت يوما مفاجئة تفرحها ؟!
هل مرة بخرت /ي شرشف صلاتها وسجادتها ؟!
هل تقبلين رأسها ويديها وقدميها في كل صباح ؟؟
.. تساؤلات وتساؤلات ..
وإذاكنت بارة بها فوالله لقد أرضيت الله ..
وأنت أسعد الخلق على الأرض ..
وهنيئا لك ..لهذه الأم بك وهنيئا لك بهذه الأم ..
ربما تكون المفردات تقليدية إلا أن الأمر جلل ..
فبين وقت وآخر صحيفة تنشر أم ترمى ..
وأم تموت ..وكل ذلك من أبناء جلدتنا ..
أبناء التوحيد ..ضيعتم فضلها والإحسان إليها
فبقيتم بين خنادق مهجورة وفي مؤخرة الأمم ..
☜ ☜ أمــــــــــك ☞ ☞
في الحياة برها قبل أن تندم ولا ينفع الندم حينها
وإن كانت قد رحلت فأدعو لها فهي تحتاج دعواتك ..
أمــــــــي .ّ
سيبقى قلب إبنتك ينبض بك إلى الأبد
مخرج
أمك جنة في الدنيا
فعش في جنتك ~
..بقلمي